ما معنى قول النبي ﷺ إسباغ الوضوء على المكاره ؟

 

 

ما معنى قول النبي ﷺ إسباغ الوضوء على المكاره ؟

الحديث :
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 251 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

شرح الحديث
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على أن يدل أصحابه رضي الله عنهم على الخير، وفي هذا المعنى يقول النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا أصحابه: ألا أدلكم، أي: ألا تريدون أن أخبركم وأطلعكم، على ما يمحو الله، أي: يغفر ويستر، به الخطايا أي: ما كان من ذنوب ومعاص، ويرفع به الدرجات، أي: ويكون سببا في علو المنزلة في الدنيا والآخرة؟ فقال الصحابة رضي الله عنهم: بلى يا رسول الله! أي: دلنا يا رسول الله، على ذلك الخير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إسباغ الوضوء على المكاره، أي: إتمامه وإعطاء كل عضو حقه من الماء، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم، فيكره الرجل نفسه على الوضوء في شدة البرد.

وكثرة الخطا إلى المساجد، أي: والإكثار من الذهاب إلى المساجد لإدراك الجماعات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، أي: البقاء في المسجد وانتظار الفرائض به لا يقطعه منها إلا الحاجة، فذلكم، أي: هذه الأعمال الثلاثة هي: الرباط، أي: يكون صاحبها في منزلة من يرابط في سبيل الله تعالى، والمرابط في سبيل الله تعالى هو الذي يلازم ثغور بلاد المسلمين مع بلاد الكفار لحراستها، وهذا من أعظم الأعمال عند الله عز وجل. وقوله: (فذلكم الرباط، فذلكم الرباط)، أي: للإسماع والتأكيد بما في تلك الأعمال من عظم أجر.

اذا أتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *